رئيس الوزراء يُطلق "تقرير التنمية البشرية 2025" في العراق: "المواطنة وصياغة عقد اجتماعي جديد"
بحضور دولة رئيس الوزراء، الأستاذ المهندس محمد شياع السوداني ،أٌطلقَ التقرير الوطني للتنمية البشرية في العراق 2025 ، الذي جاء تحت عنوان "المواطنة وصياغة عقد اجتماعي جديد".
أُعد التقرير من قبل مركز رواق بغداد للسياسات العامة، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) / مكتب العراق، وبجهد بحثي كبير قاده المؤلف الرئيس الدكتور مهدي العلاق (المستشار الوطني)، ومجموعة من الخبراء والأكاديميين ككتاب رئيسيين ومساندين، إضافة إلى الفريق الإحصائي من هيأة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية.
وفي كلمة للسيد رئيس مجلس الوزراء اكد فيها على أهمية التقرير في المرحلة الحالية للعراق معتبرا التقرير ضرورة للتجديد وما تصدى له تقرير التنمية البشرية الوطني 2025 من طروحات اتسمت بالجرأة والواقعية، وبالحيادية والموضوعية، فهو فرصة مهمة لتجديد مضامين المواطنة واحترام بنود عقد اجتماعي نعي جميعاً أنّ تجديده أصبح "ضرورةً لا غنى عنها" مشيرا إلى أن الأدلة الإحصائية الحديثة والدقيقة التي أوردها التقرير "سيمكن راسمي السياسات في تقفي واقع هذه التنمية وتشخيص مكامن التقدم أو التراجع فيها، كي تكون أدلة عمل مباشرة لتحسين الأوضاع التنموية في العراق". وعبّر رئيس الوزراء عن سروره بتحقيق العراق إنجازاً غير مسبوق، "في تخطي العراق لعتبة التنمية البشرية المتوسطة وتحوّله الى مجموعة الدول ذات التنمية البشرية العالية لأول مرة في تاريخه".
من جانبه، شدد رئيس اللجنة الاستشارية والوكيل الفني لوزارة التخطيط _ الدكتور ماهر حماد جوهان، على استقلالية العمل البحثي والمنهجي للتقرير مؤكدا أن المبدأ الذي تم الحرص على الالتزام به هو أن التقرير "يُكتب إلى الحكومة وليس من الحكومة". معربا عن فخره بهذا الإنجاز الكبير الذي شكّل سبقاً على الصعيد الدولي، خاصة في "الأدلة المبتكرة لقياس مضامين موضوع الدراسة في المواطنة والعقد الاجتماعي".
اختتم قائلاً: "أؤكد أنَ هذا التقرير سيكون مرجعاً أساسياً لوزارة التخطيط والوزارات والجهات الأخرى والمجتمع المدني إدراكاً منا بسلامة البناء ورصانة التحليل".
الى ذلك قدم الدكتور مهدي العلاق عرضاً تناول فيه أهمية المحور الذي تصدى له التقرير وهو المواطنة وصياغة عقد اجتماعي جديد ، المدني كما تطرق العرض إلى التحديات الرئيسية التي يواجهها العراق، وفي مقدمتها الريع النفطي والاعتماد عليه، ومشكلة البطالة والتوظيف، وقضية الفئات الهشة والمناطق المتضررة. وأكد أن التقرير يرسم مسارات حتمية لتحقيق التنمية، أبرزها تعظيم رأس المال البشري، والاستقرار والتعايش السلمي، وتحسين الإنفاق والرفاهية و
شهد حفل الإطلاق حضور الدكتور ضياء عوّاد كاظم، رئيس هيأة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، والدكتور علي المبرقع مستشار الوزارة للإحصاء والتخطيط، والأستاذ الدكتور نائب رئيس هيأة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، فضلًا عن السيد قصي عبد الفتاح رؤوف، المدير العام للشؤون الفنية، بالإضافة إلى عددٍ من السادة المديرين من الفريق الإحصائي للتقرير الذين أسهموا في توفير بيانات التقرير